يوم دراسي حول : "الجلد : حرفة عريقة في خدمة التنمية الصناعية" الأربعاء 21 يونيو 2018 ، الدار البيضاء
تنظم أكاديية الفنون التقليدية التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثان بالدار البيضاء بتاريخ 27 يونيو 2018 ،يوما دراسيا تحت عنوان : "الجلد : حرفة عريقة في خدمة التنمية الصناعية".
يعد المغرب من المجالات الحضارية البارزة التي عرفت ازدهارا ملحوظا للحرف الجلدية، لازالت تشهد عليه المدابغ التقليدية الموجودة بفاس ومراكش والتي يرجع تاريخ إنشائها إلى القرن التاسع والعاشر الميلادي، وهي بالتالي تعد من أقدم مدابغ العالالتي لازالت تزاول نشاط معالجة الجلود.
ولقد لعبت وفرة المواد الأولية ذات الجودة العالية من جلود و دباغ، بالإضافة إلى المهارات المحلية، دورا مهم في اكتساب نشاط المصنوعات الجلدية شهرة عالمية منذ القدم. فأضحت مصنوعات الجلد المغربية بصيت وشهرة في مختلف أنحاء العال لعقود عديدة. ويتجلى هذا الاشعاع من خلال كلمة "Maroquinerie "المتداولة في لغات عدة والتي تطلق حاليا على المصنوعات الجلدية، حيث أن هذه الكلمةمشتقةمن كلمة "Maroquin "والتي تعني جلدمصدرهالمغرب، خضع للتصنيع والمعالجة حسب طرق تظفي عليه جملية وليونة ومواصفات خاصة تجعل منه منتوجا ذا قيمة رفيعة.
إن ما ييزالمملكةالمغربية هوأن تطورالصناعةالحديثةللجلدليؤدإلى إندثارالحرفالجلديةالتقليدية عكس ما هو الحال عليهبناطق أخرى مثل بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط.
وسعيا منها للمساهمة في الحفاظ على الموروثالتقليدي لصناعةالجلدبالمغربوخاصةالمدابغ التقليدية، تنظم الأكاديية هذا اليوم الدراسي الذي سيلتقي فيه الأساتذة الجامعيون و الباحثون والمهنيون والمصممون لتبادل الخبرات والتجارب والتقنيات ومناقشة اهتممات وسبل تطوير القطاع.
و سيكون هذا اليوم الدراسي مناسبة للمشاركي لمناقشة ومعالجة المحاور التالية :
- - أهمية قضايا قطاع المواد الأولية (تربية المواشي وطريقة الدبح وتجارة الجلود الخام)،
- - طرق الدباغة : التقنيات العتيقة والتقنيات الحديثة واعتمد التكنولوجيات النظيفة للمحافظة على البيئة،
- - اعتمد الابتكار والابداع باستعمل تصاميم تتلائم مع المهارات العتيقة للموروث التقليدي للمصنوعات الجلدية،
- - سوق الجلد على الصعيد الوطني والدولي : تطوره وتحليل معطياته ورصد المنافسة فيه،
- - تثمي الصناعة التقليدية الفنية للجلد وجعلها وسيلة للرقي بقطاع الجلد في المغرب.