صلاة الجمعة ليوم 2 رجب 1438هـ الموافق ل 31 مارس 2017
أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، صلاة الجمعة ليوم 2 رجب 1438هـ (31 مارس 2017) بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء.
وأشار خطيب الجمعة إلى أن القيم الإسلامية شملت كل نواحي حياة الإنسان، علاقته بخالقه، علاقته بغيره، وعلاقته بنفسه، فهي قيم توجه السلوك العام داخل الأسرة والمجتمع، وبين كل واحد من أفراد الأسرة، ثم تتوسع الدائرة لتشمل الجار القريب والبعيد، والجار المسلم وغير المسلم، إلى أن يصل مداها إلى المجتمعات الإنسانية كلها.
وفي هذا الصدد، ذكر الخطيب، أنه من أرفع قيم هذا الدين أنه نظم العلاقة بين أفراد الأسرة والمجتمع على أساس احترام الكبير، وتوقير الصغير، والتودد للأطفال، والعدل بينهم، وحماية حقهم في التربية على مكارم الأخلاق، وتعليمهم ما ينفعهم في الدنيا والآخرة، كما ألزم الأبناء ببر الوالدين خاصة عند كبرهما، فأمر بطاعتهما في المعروف، وأوجب النفقة عليهما عند الحاجة والعوز، والدعاء لهما بعد موتهما، وإكرام وصلة أصدقائهما، وعد ذلك من البر بهما.
وأشار الخطيب إلى أن توجيهات الإسلام لا تقف عند هذا الحد، بل تتعداه لتشمل كل السلوكات التي تقوي وشائج المحبة والمودة والقربى، والتآزر والألفة بين المسلمين، وبينهم وبين غيرهم، وتلك واحدة من أعظم مظاهر هذا الدين، مبرزا أن هذه الأخلاق قيم خالدة وكونية، لا تتغير بتغيير الزمان والمكان.